فصل: قال ابن عطية في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والعدول عن ضمير {الَّذِينَ كانوا مِن قَبْلِهم كَانُوا هم أشَدَّ منهم قُوَّةً} [غافر: 21] إلى الاسم الظاهر وهو {الكافرون} إيماءٌ إلى أن سبب خسرانهم هو الكفر بالله وذلك إعذار للمشركين من قريش.
أسلوب سورة غافِر:
أسلوبها أسلوبُ المحاجّة والاستدلال على صدق القرآن وأنه منزل من عند الله، وإبطال ضلالة المكذبين وضرب مثلهم بالأمم المكذبة، وترهيبهم من التمادي في ضلالهم وترغيبهم في التبصر ليهتدوا.
وافتتحت بالحرفين المقطعين من حروف الهجاء لأن أول أغراضها أن القرآن من عند الله ففي حرفي الهجاء رمزٌ إلى عجزهم عن معارضته بعد أن تحدّاهم، لذلك فلم يفعلوا، كما تقدم في فاتحة سورة البقرة.
وفي ذلك الافتتاح تشويق إلى تطلّع ما يأتي بعده للاهتمام به.
وكان في الصفات التي أجريت على اسم مُنزِّل القرآن إيماء إلى أنه لا يشبه كلام البشر لأنه كلام العزيز العليم، وإيماء إلى تيسير إقلاعهم عن الكفر، وترهيب من العقاب على الإِصرار، وذلك كله من براعة الاستهلال.
ثم تُخلص من الإِيماء والرمز إلى صَريح وصف ضلال المعاندين وتنظيرهم بسابقيهم من الأمم التي استأصلها الله.
وخص بالذكر أعظم الرسل السالفين وهو موسى مع أمةٍ من أعظم الأمم السالِفة وهم أهل مصر وأطيل ذلك لشدة مماثلة حالهم لحال المشركين من العرب في الاعتزاز بأنفسهم، وفي قلة المؤمنين منهم مثل مؤمن آل فرعون، وتخلل ذلك ثَبات موسى وثَبات مؤمن آل فرعون إيماء إلى التنظير بثبات محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، ثم انتقل إلى الاستدلال على الوحدانية وسعة القدرة على إعادة الأموات.
وختمت بذكر أهل الضلال من الأمم السالفة الذين أَوْبقهم الإِعجابُ برأيهم وثقتهم بجهلهم فصمَّت آذانهم عن سماع حجج الحق، وأعماهم عن النظر في دلائل الكون فحسبوا أنهم على كمال لا ينقصهم ما به حاجة إلى الكمال، فحاق بهم العذاب، وفي هذا رد العجز على الصدر.
وخوّف الله المشركين من الانزلاق في مهواة الأولين بأن سنة الله في عباده الإِمهال ثم المؤاخذة، فكان ذلك كلمة جامعة للغرض أذنت بانتهاء الكلام فكانت محسن الختام.
وتخلل في ذلك كلّه من المستطردات والانتقالات بذكر ثناء الملأ الأعلى على المؤمنين وثنائهم على الكافرين، وذكر ما هم صائرون إليه من العذاب والندامة، وتمثيل الفارق بين المؤمنين والكافرين، وتشويه حال الكافرين في الآخرة، وتثبيت المؤمنين على إيمانهم وأن الله ناصر رسوله والمؤمنين في الدنيا والآخرة، وأمْرَهم بالصبر والتوكل، وأن شأن الرسول صلى الله عليه وسلم كشأن الرسل من قبله في لُقيان التكذيب وفي أنه يأتي بالآيات التي أجراها الله على يديه دون مقترحات المعاندين. اهـ.

.قال ابن عطية في الآيات السابقة:

وقوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون} ظاهر الآية أنها في الكفار المجادلين في رسالة محمد والكتاب الذي جاء به بدليل قوله: {الذين كذبوا بالكتاب}. وهذا قول ابن زيد والجمهور من المفسرين. وقال محمد بن سيرين وغيره، قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون} هي إشارة إلى أهل الأهواء من الأمة، وروت هذه الفرقة في نحو هذا حديثًا وقالوا هي في أهل القدر ومن جرى مجراهم، ويلزم قائلي هذه المقالة أن يجعلوا قوله تعالى: {الذين كذبوا} كلامًا مقطوعًا مستأنفًا في الكفار.
{الذين} ابتداء وخبره: {فسوف يعلمون} ويحتمل أن يكون خبر الابتداء محذوفًا والفاء متعلقة به.
وقوله تعالى: {إذ الأغلال} يعني يوم القيامة، والعامل في الظرف {يعلمون} وعبر عن ظرف الاستقبال بظرف لا يقال إلا في الماضي، وذلك لما تيقن وقوع الأمر حسن تأكيده بالإخراج في صيغة المضي، وهذا كثير في القرآن كما قال تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم} [المائدة: 116] قال الحسن بن أبي الحسن: لم تجعل السلاسل في أعناق أهل النار، لأنهم أعجزوا الرب، لكن لترسبهم إذا أطفاهم اللهب.
وقرأ جمهور الناس: {والسلاسلُ} عطفًا على {الأغلال}.
وقرأ ابن عباس وابن مسعود: {والسلاسلَ} بالنصب {يسحَبون} بفتح الحاء وإسناد الفعل إليهم وإيقاع الفعل على {السلاسل}.
وقرأت فرقة {والسلاسلِ} بالخفض على تقدير إذ أعناقهم في الأغلال والسلاسل. فعطف على المراد من الكلام لا على ترتيب اللفظ، إذ ترتيبه فيه قلب، وهو على حد قول العرب: أدخلت القلنسوة في رأسي. وفي مصحف أبي بن كعب: {وفي السلاسل يسحبون}. و: {يسحبون} معناه يجرون، والسحب الجر. و{الحميم} الذائب الشديد الحر من النار، ومنه يقال للماء السخن: حميم. و: {يسجرون} قال مجاهد معناه: توقد النار بهم، والعرب تقول: سجرت التنور إذا ملأتها. وقال السدي: {يسجرون} يحرقون.
ثم أخبر تعالى أنهم يوقفون يوم القيامة على جهة التوبيخ والتقريع، فيقال لهم أين الأصنام التي كنتم تعبدون من دون الله؟ فيقولون: {ضلوا عنا} أي تلفوا لنا وغابوا واضمحلوا، ثم تضطرب أقوالهم ويفزعون إلى الكذب فيقولون: {بل لم نكن ندعو من قبل شيئًا} وهذا من أشد الاختلاط وأبين الفساد في الدهر والنظر فقال الله تعالى لنبيه: {كذلك يضل الله الكافرين} أي كهذه الصفة المذكورة وبهذا الترتيب.
{ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)} المعنى يقال للكفار المعذبين {ذلكم} العذاب الذي أنتم فيه {بما كنتم تفرحون} في الدنيا بالمعاصي والكفر. و: {يمرحون} قال مجاهد معناه: الأشر والبطر. وقال ابن عباس: الفخر والخيلاء.
وقوله تعالى: {ادخلوا} معناه: يقال لهم قبل هذه المحاورة في أول الأمر {ادخلوا} لأن هذه المخاطبة إنام هي بعد دخولهم وفي الوقت الذي فيه الأغلال في أعناقهم. و: {أبواب جنهم} هي السبعة المؤدية إلى طبقاتها وأدراكها السبعة. والمثوى: موضع الإقامة.
ثم إنس تعالى نبيه ووعده بقوله: {فاصبر إن وعد الله حق} أي في نصرك وإظهار أمرك، فإن ذلك أمر إما أن ترى بعضه في حياتك فتقر عينك به، وإما أن تموت قبل ذلك فإلى أمرنا وتعذيبنا يصيرون ويرجعون.
وقرأ الجمهور: {يُرجعون} بضم الياء.
وقرأ أبو عبد الرحمن ويعقوب {يَرجعون} بفتح الياء.
وقرأ طلحة بن مصرف ويعقوب في رواية الوليد بن حسان: بفتح التاء منقوطة من فوق.
وقوله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك} الآية رد على العرب الذين قالوا: إن الله لا يبعث بشرًا رسولًا واستبعدوا ذلك.
وقوله تعالى: {منهم من قصصنا} قال النقاش: هم أربعة وعشرون.
وقوله تعالى: {ومنهم من لم نقصص عليك} روي من طريق أنس بن مالك عن النبي عليه السلام أن الله تعالى بعث ثمانية آلاف رسول. وروي عن سلمان عن النبي عليه السلام قال: «بعث الله أربعة آلاف نبي» وروي عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: بعث الله رسولًا من الحبشة أسود، وهو الذي يقص على محمد.
قال القاضي أبو محمد: وهذا إنما ساقه على أن هذا الحبشي مثال لمن لم يقص، لا أنه هو المقصود وحده، فإن هذا بعيد.
وقوله تعالى: {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} رد على قريش في إنكارهم أمر محمد صلى الله عليه وسلم وقولهم إنه كاذب على الله تعالى. والإذن يتضمن علمًا وتمكينًا. فإذا اقترن به أمر قوي كما هو في إرسال النبي، ثم قال تعالى: {فإذا جاء أمر الله} أي إذا أراد الله إرسال رسول وبعثة نبي، قضى ذلك وأنفذه بالحق، وخسر كل مبطل وحصل على فساد آخرته، وتحتمل الآية معنى آخر، وهو أن يريد ب {أمر الله} القيامة، فتكون الآية توعدًا لهم بالآخرة.
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79)} هذه آيات عبر وتعديد نعم. و: {الأنعام} الأزواج الثمانية. ع و: {منها} الأولى للتبعيض، لأن المركوب ليس كل الأنعام، بل الإبل خاصة.
{ومنها} الثانية لبيان الجنس، لأن الجميع منها يؤكل. وقال الطبري في هذه الآية: إن {الأنعام} تعم الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وغير ذلك ما ينتفع به في البهائم، ف {منها} في الموضعين للتبعيض على هذا، لكنه قول ضعيف، وإنما الأنعام، الأزواج الثمانية التي ذكر الله فقط. ثم ذكر تعالى المنافع ذكرًا مجملًا، لأنها أكثر من أن تحصى.
وقوله تعالى: {ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم} يريد قطع المهامه الطويلة والمشاق البعيدة. و: {الفلك} السفن، وهو هنا جمع. و: {تحملون} يريد: برًا وبحرًا. وكرر الحمل عليها، وقد تقدم ذكر ركوبها لأن المعنى مختلف وفي الأمرين تغاير، وذلك أن الركوب هو المتعارف فيما قرب واستعمل في القرى والمواطن نظير الأكل منها وسائر المنافع بها، ثم خصص بعد ذلك السفر الأطوال وحوائج الصدور مع البعد والنوى، وهذا هو الحمل الذي قرنه بشبيهه من أمر السفن. ثم ذكر تعالى آياته عامة جامعة لكل عبرة وموضع نظر، وهذا غير منحصر لاتساعه، ولأن في كل شيء له آية تدل على وحدانيته، ثم قررهم على جهة التوبيخ بقوله: {فأي آيات الله تنكرون}. ثم احتج تعالى على قريش بما يظهر في الأمم السالفة من نقمات الله في الكفرة الذين {كانوا أكثر} عددًا {وأشد قوة} أبدان وممالك، وأعظم آثارًا في المباني والأفعال من قريش والعرب، فلم يغن عنهم كسبهم ولا حالهم شيئًا حين جاءهم عذاب الله وأخذه و{ما} في قوله: {فما أغنى عنهم} نافية. قال الطبري: وقيل هي تقرير وتوقيف.
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83)} الضمير في: {جاءتهم} عائد على الأمم المذكورين الذين جعلوا مثلًا وعبرة. واختلف المفسرون في الضمير في: {فرحوا} على من يعود، فقال مجاهد وغيره: هو عائد على الأمم المذكورين، أي بما عندهم من العلم في ظنهم ومعتقدهم من أنهم لا يبعثون ولا يحاسبون. قال ابن زيد: واغتروا بعلمهم في الدنيا والمعايش، وظنوا أنه لا آخرة ففرحوا، وهذا كقوله تعالى: {يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا} [الروم: 7] وقالت فرقة: الضمير في {فرحوا} عائد على الرسل، وفي هذا الرسل حذف، وتقديره: {فلما جاءتهم رسلهم بالبينات} كذبوهم، ففرح الرسل بما عندهم من العلم بالله والثقة به، وبأنه سينصرهم.
{وحاق} معناه: نزل وثبت، وهي مستعملة في الشر. و{ما} في قوله: {ما كانوا} هو العذاب الذي كانوا يكذبون به ويستهزئون بأمره، والضمير في {بهم} عائد على الكفار بلا خلاف. ثم حكى حالة بعضهم ممن آمن بعد تلبس العذاب بهم فلم ينفعهم ذلك، وفي ذكر هذا حض للعرب على المبادرة وتخويف من التأني لئلا يدركهم عذاب لا تنفعهم توبة بعد تلبسه بهم. وأما قصة قوم يونس فرأوا العذاب ولم يكن تلبس بهم، وقد مر تفسيرها مستقصى في سورة يونس عليه السلام. و: {سنة الله} نصب على المصدر. و: {خلت} معناه: مضت واستمرت وصارت عادة.
وقوله: {هنالك} إشارة إلى أوقات العذاب، أي ظهر خسرانهم وحضر جزاء كفرهم. اهـ.

.قال أبو حيان في الآيات السابقة:

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)} أمر تعالى نبيه بالصبر تأنيسًا له، وإلافهو، عليه السلام، في غاية الصبر، وأخبر بأن ما وعده من النصر والظفر وإعلاء كلمته وإظهار دينه حق.
قيل: وجواب {فإما نرينك} محذوف لدلالة المعنى عليه، أي فيقر عينك، ولا يصح أن يكون {فإلينا يرجعون} جوابًا للمعطوف عليه والمعطوف، لأن تركيب {فإما نرينك} بعض الموعود في حياتك، {فإلينا يرجعون} ليس بظاهر، وهو يصح أن يكون جواب، {أو نتوفينك} أي {فإلينا يرجعون} فننتقم منهم ونعذبهم لكونهم لم يتبعوك.
ونظير هذه الآية قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} إلا أنه هنا صرح بجواب الشرطين.
وقال الزمخشري: {فإلينا يرجعون} متعلق بقوله: {نتوفينك} وجزاء {نرينك} محذوف تقديره: فإما نرينك بعض الذي نعدهم من العذاب، وهو القتل يوم بدر فذاك، أو أن نتوفينك قبل يوم بدر، فإلينا يرجعون يوم القيامة، فننتقم منهم أشد الانتقام.
وقد تقدم للزمخشري نحو هذا البحث في سورة يونس في قوله: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم} ورددنا عليه، فيطالع هناك.
وقال الزمخشري أيضًا: {فإما نرينك} أصله فإن نرك، وما مزيدة لتأكيد معنى الشرط، ولذلك ألحقت النون بالفعل.
ألا تراك لا تقول: إن تكرمني أكرمك، ولكن أما تكرمني أكرمك؟ انتهى.
وما ذهب إليه من تلازم ما لمزيده، ونون التوكيد بعد أن الشرطية هو مذهب المبرد والزجاج.
وذهب سيبويه إلى أنك إن شئت أتيت بما دون النون، وإن شئت أتيت بالنون دون ما.
قال سيبويه في هذه المسألة: وإن شئت لم تقحم النون؛ كما أنك إذا جئت لم تجىء بما، يعني لم تقحم النون مع مجيئك بما، ولم تجىء بما مع مجيئك بالنون.
وقرأ الجمهور: يرجعون بياء الغيبة مبنيًّا للمفعول؛ وأبو عبد الرحمن، ويعقوب: بفتح الياء؛ وطلحة بن مطرف، ويعقوب في رواية الوليد بن حسان: بفتح تاء الخطاب.
ثم رد تعالى على العرب في إنكارهم بعثة الرسل، وفي عدد الرسل اختلاف.
روي أنه ثمانية آلاف من بني إسرائيل، وأربعة آلاف من غيرهم.
وروي: بعث الله أربعة آلاف نبي، {منهم من قصصنا عليك} أي من أخبرناك به، أما في القرآن فثمانية عشر.
{ومنهم من لم نقصص عليك} وعن علي، وابن عباس: أن الله بعث نبيًا أسود في الحبش، فهو ممن لم يقصص عليه.
{وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله} أي ليس ذلك راجعًا إليهم، لما اقترحوا على الرسل قال: ليس ذلك إلى لا تأتي آية إلا إن شاء الله، {فإذا جاء أمر الله} رد ووعيد بإثر اقتراحهم الآيات، وأمر الله: لقيامة.
والمبطلون: المعاندون مقترحون الآيات، وقد أتتهم الآيات، فأنكروها وسموها سحرًا، أو {فإذا جاء أمر الله} أي أراد إرسال رسول وبعثة نبي، قضي ذلك وأنفذه {بالحق} وخسر كل مبطل، وحصل على فساد آخرته، أو {فإذا جاء أمر الله} وهو القتل ببدر.